باب مصطفي منير نحو العوالم الموازية
عندما اقول ان التناقضات تسير بصحبتي دوما.. فحتما هناك سبب ، فأنا عندما أقرأعملا أدبيا جيدا .. يختلف رد فعلي، تارة انهل رحيق الصفحات حتى أنهيها في زمن قياسي، و تارة لا افعل هذا، بل علي عكسه تماما، أطيل من زمن بقائي بين براثن الكتاب ، فلا اتجه صوب نهايته سريعا، بل أتخذ من انعدام التركيز ادعاء و وسيلة لاعادة القراءة من جديد، و الاستمرار لأطول فترة ممكنة ممسكا هذا الكتاب متنقلا به بين الغرف، متخذا اياه صديقا لتمرير الوقت بينما اجلس داخل المواصلات العامة، و هذا ما حدث مع باب. حالة المتعة التشويقة التي افرد لها مصطفي منير هذه المساحة فاتحا لنا بوابة نحوها، هذا التشويق المثير الذي نجح ان يحدد بذاته طريقة حياتي لفترة ليست وجيزة مانحا كفي الايمن جزءا جديدا يلتصق به تمام الالتصاق، فباب كانت بصحبتي اينما ذهبت .. باب للوهلة الاولى تعتقد انك امام رواية تتخذ الرعب النفسي وسيلة لارضاء مريدي الرعب، خاصة و انه فن قصصي أخذ منحنا خطيرا و مهما خلال السنوات الماضية. فلا تستطيع في البداية تحديد هل ما يحدث ها هنا يحدث حقاً أم هي خيالات الأبطال، و هنا تكمن سمة ابداعية في سرد منير - الذي عليه أن يعمل