المشاركات

عرض المشاركات من 2015

عن الفضفضة قبل الفيسبوك!

طيب، عاوز حد ينكر ان الفيسبوك ماغيرش حياتنا، طيب عاوز حد ينكر برضه انه ماغرهاش للأسوأ.  مواقع التواصل الأجتماعي بشكل عام تقريباً كان ليها آثار كتيرة علي الطريقة اللي المجتمع اتطور بيها، وأهم سمة شخصية ظهرت علي المجتمع هي الخوف من المواجهات الشخصية، بقي الحب الكتروني والاعجاب الكتروني والشجاعة وفتحة الصدر الكترونية، والصمت بشري، تحولت حياتنا بعد ماكنت مليئة بالصخب والدوشة لقاعة كبيرة جداً بس فاضية. كمية الرسايل الموجهة لناس بعينها اللي باقراها علي مواقع التواصل يومياً وأصحابها مش قادرين يوجهوها لأصحابها بقي شئ ملفت للنظر، تعالوا نعتبر دي فضفضة، يا ترى قبل الفيسبوك الناس كانت بتفضفض إزاي، زمان كان عندك صديق حميم، واحد بتحبه وبيحبك لله في لله، لا في مصالح ولا يحزنون، صاحب كنت لما بتنجرح من تجاهل بنت الجيران كنت بتروح تشكيله همك، وبتاخد بنصيحته وبتدبروا مع بعض طريقة عشان تحنن قلب البنية عليك وترضي تكلمك أو حتى تبصلك بعين العطف شوية..  وساعات كنت بتلجأ لدفتر مذكرات تكتب فه الكلمتين اللي كاتمين علي نفسك عشان ترتاح، وانت عارف ان دفتر المذكرات ده ممكن مفيش حد يقراه إلا أولادك بعد عمر ط

ثورة .. الـ .. أممم .. الأدبي

صورة
خرج علي الجمهور متوتراً، يتقدم خطوة ويسترجعها من جديد، بداخله رغبة طاغية بالنجاح، هو لم يخض غمار ما خاضه من أجل أن يتراجع ها هنا، علي خشبة مسرح يطل من خلاله علي جمهور كبير، حاول أن يصم آذانه عن لفظ نابي أخرجه أحد الحضور أثناء دخوله متوتراً، قرر الانفصال عن العالم، رفع صوته بالغناء، لم يسمعه أحد، بدت همهمتهم واضحة، للحظة أختلط الأمر عليه، هل يكمل أم يتوقف وينسحب للأبد، يكتفي بالغناء أمام مرآة الحمام وفي أعياد ميلاد أصدقائه كالعادة، ربما الأعراس والمناسبات أيضاً، جال بخاطره طريق الفشل لثانية، ونظر علي الجانب الآخر، نظر أمامه ليبصر سخرية ولا أعتناء وتثبيط للعزيمة، لكن لم ير ما القابع لا علي مد البصر ولا ما بعده، فرح بالمجهول، ورفع الصوت ليلهب القلوب..  المشهد السابق هو مشهد ساقه خيالي ليعبر به عن بدايات عبد الحليم حافظ الفنية، قطعاً المشهد الحقيقي أكثر لهيباً وروعة عن هذا، لكنني سقت المشهد لأسباب عدة، أهمها هو تغير الذوق العام، هل تتخيلون أن عبد الحليم لم يلاق الترحيب في بداية مشواره، كان مطرب أقل قيمة من مطربين سبقوه، وكذلك عمر دياب مقارنة بعبد الحليم، ثم محمد حماقي بعمرو دياب، ثم

وداعاً .. وداعاً يليق بك ..

صورة
تذكرت اليوم أني لم أصل الجنازة عليك بعد .. سامحنى. سأتوضأ الآن وأصليها .. و سأصلي كل صلاة من اليوم اثنان .. واحدة لي و الأخرى سأدعو أن أترك لك ثوابها .. أعذرني ان كنت غير مصدق إلى الآن، لم أهتم بأن أحدث أمي كل يوم كما من المفترض ان افعل، فأنا لم أصدق انك فعلاً رحلت، كل ما أعرفه انك هناك، ترعاهم كما كنت تفعل دوماً، و تدع لي كما كنت تفعل دوماً، و تقف إلي جواري كما لم يفعل بشري. أعذرني لأني فوت هذا ايضاً، لم أكن بجوارك وقت أن احتجتني، أنا وغد أبله لم يصن حسن تربيتك له، ألم يكن يكفي أن ميلادك فاتني، فها أنا بلا مبالاة أفوت وداعك، لفظ أنفاسك، مواراة التراب جسدك، حتى الصلاة علي روحك لم أتقنها.. لا أريد العودة .. من سيكون بانتظاري بساحة الوصول، من سأخبرة وحدة بموعد وصولي دون الآخرين، من سيمنحنى الطمأنينة و أنا أغدو و أروح بصحبة أصدقائي متنسمين نسيم ليل الصفاء غير مكترثين بأيه مخاطر لأننا نعلم أنك هناك تحمى ظهورنا.. من سيتناول يدي من أجل أن أكمل طريق حياتي متخذا زوجة .. من سيعلمني كيف ألقن أبنائي دروس الحياة.. رحلت و تركت الكثير دون أن تخبرني به .. حتى البكاء عليك لم أح

باب مصطفي منير نحو العوالم الموازية

صورة
عندما اقول ان التناقضات تسير بصحبتي دوما.. فحتما هناك سبب ، فأنا عندما أقرأعملا أدبيا جيدا .. يختلف رد فعلي، تارة انهل رحيق الصفحات حتى أنهيها في زمن قياسي، و تارة لا افعل هذا، بل علي عكسه تماما، أطيل من زمن بقائي بين براثن الكتاب ، فلا اتجه صوب نهايته سريعا، بل أتخذ من انعدام التركيز ادعاء و وسيلة لاعادة القراءة من جديد، و الاستمرار لأطول فترة ممكنة ممسكا هذا الكتاب متنقلا به بين الغرف، متخذا اياه صديقا لتمرير الوقت بينما اجلس داخل المواصلات العامة، و هذا ما حدث مع باب.   حالة المتعة التشويقة التي افرد لها مصطفي منير هذه المساحة فاتحا لنا بوابة نحوها، هذا التشويق المثير الذي نجح ان يحدد بذاته طريقة حياتي لفترة ليست وجيزة مانحا كفي الايمن جزءا جديدا يلتصق به تمام الالتصاق، فباب كانت بصحبتي اينما ذهبت ..  باب للوهلة الاولى تعتقد انك امام رواية تتخذ الرعب النفسي وسيلة لارضاء مريدي الرعب، خاصة و انه فن قصصي أخذ منحنا خطيرا و مهما خلال السنوات الماضية. فلا تستطيع في البداية تحديد هل ما يحدث ها هنا يحدث حقاً أم هي خيالات الأبطال، و هنا تكمن سمة ابداعية في سرد منير - الذي عليه أن يعمل

المسافر .. رواية بطعم العلم!

صورة
عندما وصلتني "المسافر" لأسرق معها بعض المتعة الوقتية، أضعت وقتاً كبيراً في صفحاتها الأولى التي لم تكن تبشر بشئ من العنوان علي الاطلاق. ولا أدري أين أضعت الوقت دون تناول الرواية مرة أخرى، بيد أن رغبتي في تناول هذه الوجبة المفعمة بثقافة كاتبها كانت خير دليل لايجاد الطريق نحو القراءة، أصطحبت الرواية معي فوق السحاب، وضعت سماعات الأذن، ولم تخذلني قائمة تشغيل مصر للطيران، صوت أم كلثوم العذب في أقرب أغنياتها لقلبي "يا مسهرني" لأذوب مع صوتها ومع هذه الحكاية السحرية التي يقدمها عماد بأنامل عالم فيزياء قضى عمره بين نظريات الفيزياء، وعمد علي تطبيقها بحذافيرها ليخرج بنتائجها المبهرة. رواية المسافر من الوهلة الأولى و حتى نهايتها أبرزت ثقافة كاتبها في تجربته الروائية الأولى، إسلام عماد قدم نموذجاً طيباً للرواية ها هنا، رواية مكتملة الأركان الأدبية، تدور في فلك علمي بحت، تسمح لنا بأن نسرح بخيالاتنا معها و بحقائقها العلمية التي ترصدها بوضوح جم، رواية تعكس لنا كل ما أنفقه صاحبها من وقت في المطالعة و الدراسة، مثال حى علي كل تجارب عماد في القراءة. عقدة الرواية لم تتضح بصورة س