المشاركات

عرض المشاركات من 2018

رسالة عادية - سعيدة على غير العادة - جدا ٧

عزيزتي "س" أنا سعيد، سعيد جدا، والغريب أن تلك السعادة مستمرة منذ أول أمس .. منذ مساء السبت الماضي، التاسع من يونيو .. ولا استطيع ان أوقفها .. وأنا مدين بها لك .. لا شئ آخر ..

رسالة عادية جدا ٦

عزيزتي "س" قد لا يكون قد مر وقت طويل منذ آخر مرة كتبت لك، أو هكذا تعتقدين، لكن هل تدركين أن ساعة بدونك هو وقت طويل!! لم أدرك هذه الحقيقة بتلك الوضوح إلا عندما حاولت التوقف عن الحديث اليك ليوم واحد .. أدركت حينها وحشة الوقت دونك، لكنك حتما لا تدركين .. لكنني شخص سخيف، أطل على المستقبل دوما بأعين تفيض كآبة وحزنا متدفقا بلا نهائية مفرطة، أعرف أن نهايتي معك حتمية بلا اجتماع، فلا تجزعي، أنا أهيئ روحي للحزن الآن .. كما اعتدت دوما .. قد اعتقد انك تتعجبين لثقتي هذه، لكنني سأخبرك بلا مواراة عن سبب هذا اليقين الذي لا يدع مجالا لشك، فمن ستقبل أن تكون بصحبتي، هي حتما ناقصة عقل، شخص كأنا، ليس وسيم، مفلس بشكل مخجل، لا يمتلك سوى الخيال، وبضع جنيهات، سيحرص فيما يحرص على أن يجمعهم معا، ليحصل لك على زهرة كل فترة، حتى تجدين مبررا للبقاء بجوار هذا الغريب الأطوار، الذي يعجبه ما لا يعجب غيره، وتؤرقه أفكار لا تؤرق سواه.. قد تكون هذه آخر رسالة اكتبها لك، فأنا سأبتعد، سأبتعد لأن فشلي معك سيدمر ما بقي مني، ولا أعتقد أن بي الكثير لأراهن عليه.. عزائي الوحيد لك، انك لست المذنبة، فهذا أنا، كما أحاول

لهذا نحن نحب محمد صلاح ..

صورة
رغما عني وجدت نفسي مهتما بالكرة من جديد، وأتابع أخبار هذا الفذ، محمد صلاح .. أعتقد أن المعجم سيقف عاجزا أمام كلمات وافية فيما يعنيه هذا الحب لمحمد صلاح .. نحن تواقون للنجاح، ومحرومون منه، نرغب في مثال ناجح واحد لنقف خلفه ونحقق فيه ذواتنا الضالة في ربوع الحياة ومآسي الدولة الظالمة التي نحاول جاهدين أن تظهر حبنا لها، لكن صناع القرار في دولتنا لا يسمحون لنا حتى لاقتناص الفرصة للمح الذات وليس تقديرها والتحقق منها .. أمثلة كأحمد زويل ونجيب محفوظ ومجدي يعقوب ومصطفى مشرفه، وغيرهم الكثير والكثير، حتى عمرو واكد عندما ظهر في فيلم أمريكي، بتنا جميعا كمصريين نشعر بالتحقق، فواحد من بيننا استطاع أن يتسلل من بين أنياب السلطة، ليعلن عن وجودنا، ليخبر العالم اننا هنا، أننا نمتلك الحق في امتلاك الفرص والتحقق ولو حتى النسبي .. نحب محمد صلاح لأنه استطاع أن يحقق حلمنا جميعا، استطاع أن يحلم، ويحقق حلمه، وشاء القدر أن يكون حلمنا مشترك بطريقة ما، نحن نحب الكرة، تسير في عروقنا، تمتلكنا اللحظات المهارية كلما شاهدناها على محطة فضائية بالصدفة، أو مر مقطع فيديو أمامنا بعشوائية مفرطة على مواقع الت

رسالة عادية جدا ٥

عزيزتي "س" أشياء كثيرة أود أن أخبرك بها، لكن لا تسمح الفرص التي يهديها الي القدر، وأقوم بترتيب الحديث معك على النحو الذي يسمح لي بسرد هذه الأشياء التي اود مشاركتها معك .. فعلى سبيل المثال أود أن احدثك عن روايتي الجديدة، عن أبطالها الذين أعطبوا نفسي وزادوا من عطب قلبي، وألهموا الحزن طريقا نحو روحي. . أن أخبرك عن خيباتي جميعها، عن كل مرة ظننت أن القلب يدق للمرة الأخيرة، واخبرك أن ايماني بكونك المنشودة هو إيمانا اتمنى أن يكون حقيقيا، رغم علمي لحقيقة كوني فاشلا كبيرا كما أدان أن أخبرك ويأتي لن احتفظ عليك كما ينبغي .. أود أن احدثك عن السينما والأدب، الروايات التي غيرت من كوني أنا الذي كنت عليه لأنها الذي صرت إليه .. عن كل مقطع موسيقي تلاعب على أوتار قلبي وأهداني لحظة ولو متناهية الصغر من نعيم .. أن احدثك عن مازن،وبدر، أول من صنعوا مني ما صنعوا، من جعلوني اكتب، عن عماد وعادة وكيف كانت رحلتهم في الزمان والمكان إلى أن اكتشفوا ولع كل منهم بالآخر .. أن أخبرك عن كل شئ، أحلامي، وآلامي، وكيف غيرني العالم، وكيف تغيرت من بعد ما عرفتك، كيف كانت لك القدرة على دفع أناملي نحو القلم من جدي

لماذا اكتب !!

كنت جالسا مع احد اصدقائي منذ أيام، وجاء ذكر هذا المقال الذي كتبته لبوابة "كتب وكتاب" منذ ما يقرب من ثلاث سنوات .. وأعتقد أنه من المعقول أن أعيد نشره هنا على مساحتي الخاصة، طالما مرت كل هذه المدة .. "استوقفني سؤال ذات مرة “انت مين؟” لا تستوقفني سوى الأسئلة التقليدية، لم أتوقف يومًا أمام سؤال يبحث في كينونة الوجود، أو عن ما إن كنا مسيرين أم مخيرين في لعبة الحياة، أم من هو الطرف الثالث الذي أشبع الثورة من الركلات واللطمات. لم أتوقف يوماً إلا أمام تلك الاسئلة التقليدية التي لا يتوقف أحد أمامها، لما لم أجد لنفسي قدرة علي شرح نفسي، فاتجهت صوب القلم لأوضح علي الورق  من أنا.. هل تكتب عندما تَكتنفك الراحة النفسية ذاتها كلما تمسك بالقلم، وحتى إن خط ترهات بلا فائدة، بل عندما تستشعر بوجع الكلمات التي يرصها قلمك متجاورة متلاصقة، بل هو عندما تشعر بإلهام كلماتك علي من يجاورك من البشر، لا لا، بل إنها تلك النشوة التي لن تستشعرها حتى بآلاف لفافات التبغ وأنت ترسم بقلمك ملامح حياة متكاملة الاركان لبشر لم يعرفهم بشر سواك.. هلا تأملت معي لماذا حقًا نكتب؟ إذن، أهو الهروب من المواجهة، أهو ال

رسالة عادية جدا ٤

عزيزتي "س" ها أنا أبدأ الكتابة اليك، ولا أدري حقا ماذا سأكتب، لكنني افتقدك، وهنا منفذي الوحيد الذي استطيع من خلاله أن أخبرك اني افتقدك، دون أن أشعر أن افتقادي لك يشعرك بالانزعاج .. فكما تذكرين، لم احسن القول امامك في آخر مرة حاولت فيها أخبرك اني افتقدك .. عموما لا اعتقد انك تقرأين هذا، ولكم هذا مريح بالمناسبة، فقرائتك لرسائلي اليك ستجعلك تعرفين اني لست آملا في الكثير فيما بيننا، فأنا أعرف أن إن كتب لعلاقتنا شكل ما، فإنها لن تستمر طويلا، فكما اخبرتك، كلما ازداد قربنا اقترب ابتعادنا، وربما باغفالك القراءة تطيلين من هذه المدة بين اقترابنا وابتعادنا لتسمحين لي باختبار الجنة بقربك ولو لقصير الوقت .. ولكي أكون منصفا، فابتعادنا هذا ليس ذنبك بالمناسبة، إنما هي مشكلتي أنا، لعنتي أنا، فكما أخبرتك في رسالة لم تقرأيها، أن بنات حواء لا يتحملن سوء طباعي، مزاجيتي، سوء حالتي النفسية كلما أمسكت القلم وحاولت التشبث بقاع الواقع. كما أننا لسنا متشابهين التشابة الذي يسمح لنا بالاستمرار، أتتخيلين انني اعرف هذا وطلبت مواعدتك بالأمس، أحاول بشتى الطرق أن أكسر كل تلك القواعد التي اختلقتها في سابق

رسالة عادية جدا ٣

عزيزتي "س" الكتابة اليك ممتعة كما الحديث اليك تماما، تلك الدقائق التي اقتنصها كلما سنحت لي الفرصة وأقتربت منك، اسمع صوتك من هذا القرب .. لكن هذه الرسالة هي حتى لا انسى انني كلما اقترب منك، كلما اقتربت النهاية بيننا، كلما صار ابتعادنا وشيكا. فأنا وان كنت لا أعرف الكثير عنك، فأنا أعرف عنى ما قد ينه كل شئ قبل حتى بدايته .. سأحاول أن اجمل والخص لك في هذه الرسالة، من أنا، حتى تكون لك مرجعا، تعودين إليه كلما رغبت في فهم هذا الوغد الذي تتعاملين معه، وحتى تكونين على بينة من امرك، فأنا ذو خصال لا تتحملها بنات حواء عن تجارب عدة، وقصص مريرة قد ارويها لك أن اردت، للتندر أو للتعلم .. كما أخبرك فأنا فاشل كبير، أينما حططت، فالفشل يلاحقني، في التعليم، ثم العمل، ثم التدبير، ثم الحب. لذا فأنا فاشل كبير، ذو خبرة كبيرة وعظيمة مع الفشل .. مزاجي حد الجنون، عندما اكتب، فإنني احزن، احزن بصورة لا يدركها أحد، ولا شئ يستطيع أن يغير من حالة الحزن هذه .. حتى انت .. مسالم ومستكين حد السلبية، مؤمن أن لا شئ سينصلح حتى أن غير المؤمنين ما بأنفسهم، فتلك الحياة ظاهرها العبث ولا شئ آخر .. حالم حد الجنون،

رسالة عادية جدا ٢

عزيزتي "س" كم أتمنى أن لا تقرأي هذا، وكم أرجو أن تقرأينه أيضا، شعوران متناقضان يلفان رأسي المثقل بهم القرب منك. ربما أن قرأت، ستدركين فيم الهم، وستجدين تبريرا واضحا لما أفعله، وحتما بقلبك ستلتمسين لي العذر فيم أسلفت .. اكتب هذه الرسالة بغرض التوثيق، أريد أن يظل عقلي على ضيق فراغه متذكرا لتفاصيلك، لتفاصيلنا معا، أريد أن اتذكرك كأجمل رحلة خاضها قلبي وانتهت بالفشل. توثيق فشلي هو غايتي، ثقتي في اني لن أحصل عليك أكبر حتى من أكبر فرصة سنحت لي بحياتي.. حتما تدركين هذا، فها أنا حينما أردت أن أخبرك اني اشتاق اليك قد اخترت أسوأ طريقة للتعبير عن هذا الشعور .. اخترت طريقة ملتوية كألعاب الحياة معي .. فلم أحسن قولها على النحو الذي يرضيك عني، فجاءت باهتة، ليست كما يجب أن تكون.. دعيني أثرثر قليلا هذه المرة، فربما تكون المرة الأخيرة التي اكتب لك فيها، وينتهي كل شئ سريعا وأضمك لقائمة فشلي الطويلة، بعد شهر من الآن سأصير بأكثر أعمار البشر ارباكا، سأتم عامي التاسع والعشرون، لا مفر من الكبر في هذه الحياة، وأعتقد أن هذا سببا كافيا يجعل مني الأخرق الذي أنا عليه. سأخبرك بشئ بسيط لكنه معقد .. أن

رسالة عادية جدا ١

عزيزتي "س" عجيب هو أمري مع تلك الرسائل، كتبت فيما كتبت سابقا أني آخر من يكترث بخصوصيتة في هذا الشأن، فلا يهمني إن علم العالم أجمع أن فتاة استطاعت أن تجعلني ألتفت نحوها.. عموما فمرحبا بك على مساحتي الخاصة التي لا يقرأها ولا يفطن فحوى ما بها سوى أربع أو خمس أفراد على ما أظن .. وربما يكون هذا الرقم كبيرا جدا أيضا. بداية، أنا لا اكترث بدافع كتابة هذه الرسالة، ربما علمي بأنك لن تقرأيها هو محرك قوي لكتابتها، فبرغم رغبتي الشديدة في التقرب منك إلا أن حواجز عملاقة تقف في طريقي ولا أجد سبيلا لمواجهتها على النحو الذي انتهى معه منتصرا محققا آمالي الحمقاء .. واحقاقا للحق، انها اول مرة اكتب بها رسالة كهذه وتكون صاحبتها قريبة مني لهذا الحد، حد أني أستطيع التحدث إليها ورؤيتها في ظروف معينة، كل من كتبت لهن من قبل كن أبعد ما يكونون عني، لذا كانت الكتابة لهن مبررة بطريقة أو بأخرى، أما الكتابة لك فلا مبرر لها على ما اعتقد إلا لكوني راغبا في توثيق فشلي الجديد الذي انتظره معك .. اعذري حماقتي التي سمحت لي بأن أخبرك في أول رسالة لك انك لم تكوني اول من اكتب له، وأن سابقاتك كثر، ولكن إذا سمحت لك

رسالة حب من طرف واحد

ما يمنحنا القوة لكتابة بعض الرسائل هو علمنا بأن من نكتب لهم لا يقرأون .. ملحوظة: هذه تدوينة شخصية بحتة الألم والأمل هما محورا الحياة التي نتأرجح جميعا على حبالهما المهترأة، لطالما بحثت عن الأمل في الحب ولطالما تعثرت قدماي في الألم الجم الذي يصيب الروح والقلب والعقل على نحو لا يفارق ثلاثتهم .. دوما ما كنت هذا الباحث عن الحب، الباحث عن سبب يهون منغصات الحياة، ويذيب من آلامها التي تحيل كل ما يحيط بي الي جحيم مستعر. الحب الذي قد يبدو بالنسبة لي في كثير الأحيان رفاهية لا أملك حق امتلاكها، عقلي الملئ بالمنغصات الأكبر حجما يستهين بالحب والشعور به ويظنه فرض كفاية، غير أن هذا الأمل الكامن بين طيات الألم هو كل ما أملك لمجابهة الحياة، للاعتراف بأحقيتي في الحصول على فرصة بروحي لتتنفس وتعيد التزامها لذاتها .. كم فتاة أحببت وكم روحا هامت بي بين طيات هذا المخدر الذي يعيد للحياة رونقها. حقا لا أذكر، احيانا أشعر اني اقع في هذا الحب او هذه الحالة من تنفس الروح باختياري، أريد أن اتنفس، أريد أن أحصل على جرعتي من المسكن الذي معه تستقيم الحياة وتفقد شوائبها وتحيل العبوس بسمات لتهديها روحي العليلة .. وف