رسالة عادية جدا ٣
عزيزتي "س"
الكتابة اليك ممتعة كما الحديث اليك تماما، تلك الدقائق التي اقتنصها كلما سنحت لي الفرصة وأقتربت منك، اسمع صوتك من هذا القرب ..
لكن هذه الرسالة هي حتى لا انسى انني كلما اقترب منك، كلما اقتربت النهاية بيننا، كلما صار ابتعادنا وشيكا. فأنا وان كنت لا أعرف الكثير عنك، فأنا أعرف عنى ما قد ينه كل شئ قبل حتى بدايته ..
سأحاول أن اجمل والخص لك في هذه الرسالة، من أنا، حتى تكون لك مرجعا، تعودين إليه كلما رغبت في فهم هذا الوغد الذي تتعاملين معه، وحتى تكونين على بينة من امرك، فأنا ذو خصال لا تتحملها بنات حواء عن تجارب عدة، وقصص مريرة قد ارويها لك أن اردت، للتندر أو للتعلم ..
كما أخبرك فأنا فاشل كبير، أينما حططت، فالفشل يلاحقني، في التعليم، ثم العمل، ثم التدبير، ثم الحب. لذا فأنا فاشل كبير، ذو خبرة كبيرة وعظيمة مع الفشل ..
مزاجي حد الجنون، عندما اكتب، فإنني احزن، احزن بصورة لا يدركها أحد، ولا شئ يستطيع أن يغير من حالة الحزن هذه .. حتى انت ..
مسالم ومستكين حد السلبية، مؤمن أن لا شئ سينصلح حتى أن غير المؤمنين ما بأنفسهم، فتلك الحياة ظاهرها العبث ولا شئ آخر ..
حالم حد الجنون، ارسم خيوط المستقبل بتفاؤل جم، رغم ادراكي لحقيقة كوني فاشل كبير، وبأن تلك الخطط محلها سخرية القدر ووأدها كما الطفلة أيام الجاهلية ..
شخص لسوء حظك استطاع أبواه تربيته على نحو ما من الفضيلة، فسيستلم عند اول شجار، وسيهرب عند اول منعطف خطر، يبتعد عن المشكلات ويهرب منها حتى وإن كان قادرا على مواجهتها ..
جبان لدرجة ستجعلك ترتعبين، فخوفي من قول اني معجب بك، هو ما دفعني للكتابة ها هنا من الاساس ..
..
يبقى عيوب عليك أن تحظي بالشجاعة التي ستمكنك من اكتشافها بنفسك ..
دمت بخير 🌹
تعليقات
إرسال تعليق