المشاركات

عرض المشاركات من 2017

ماذا لو لم يكن هناك نور من الأساس !!

أحيانا ما تكشف لنا الكتابة عن دواخلنا الخصبة بالأفكار والآراء، وترشدنا لدرب من الحياة لم يقدر لنا الحظ العسر أن نسلكه من قبل لولا روعة وبهاء وطهر تلك اللحظات التي يتراقص القلم بين أصابعنا وبقع الحبر التي يطبعها على الأنامل التي تفر الأوراق بحثاً عن النهاية التي سنقصها بأنفسنا. مكتشفين روائع دواخلنا عبر الكتابة.  عندما كنت وعلى مدار ثمان سنوات أخط أحداث روايتي الثانية "سما" أعدت اكتشاف العلاقات الرومانسية بوجه عام وعلاقة يوسف وسما بوجه خاص، لقد عايشت الثنائي لفترة كبيرة من الزمن جعلت من أي قصة حب أخرى ضرب خدعة بصرية، ثمان سنوات وأنا اكتشف معان للحب واللوعة والوجد والشرود التام بين يوسف وسما..  وفي خضم هذا التعارف البيني، اكتشفت مصطلح المنطقة العمياء في العلاقات، يوسف وسما في كل صباح يتبادلان الأدوار ليراقب كل منهما الآخر دون أن يتدخل ويعترف للآخر بحقيقة مكنون مشاعره، كل منهم يكتفي بأن يعيش الحب في خياله، يكتفي ان يكون في منطقة الآخر العمياء لأسباب كثيرة، ليجد مبرراً للفشل، أو مبرراً للنجاح.  في الفترة السابقة تناقشت مع بعض الأصدقاء المقربين عن كينونة المنطقة العمياء

عن الثقافة والثقافة الجديدة والثقافة البديلة والما بين بين !!

صورة
يعني ايه ثقافة؟  سؤال معقد جداً لا يسع أحد الاجابة الشافية الوافية عليه. لكنني سأحاول جاهداً أن أضع مقدمة ما ودليلاً تتفتح معه عقولنا للاستجابة فقط للهمسات الأولى للاجابة على هذا السؤال..  أخبرني أحد أساتذتي حين مرة "أعرف شئ عن كل شئ، وكل شئ عن شئ" أعتقد ان هذا ما هو إلا نواة من أجل تعريف الثقافة.. سأعود اليها لاحقاً.  إحدى الموارد الأولية للتثقيف هي القراءة، وفي تلك النقطة ينقسم الدور الأخلاقي للتثقيف ما بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وكذلك المؤسسات الخاصة الهادفة للربح جنباً إلى جنب مع دور الأسرة السلطوي في التوجية والنقد والأختيار وتنميق الأختيارات وتأطيرها في إطار سليم يدفع العقل لأخذ المنحنيات السليمة في دروب التثقيف.  سأبدأ بدور الدولة..  دور الدولة ليس فقط في توفير منتج قابل للقراءة عن طريق مدخلات النظام التثقيفي كهيئة الكتاب بروافدها المباشرة وغير المباشرة كمشروع مكتبة الأسرة، ووزارة الثقافة بمشروعاتها المتعلقة بالنشر في المجال الأدبي كسلسلة الجوائز مثلا وكذلك دور المجلس الأعلى لقصور الثقافة في نشر الكتاب كنافذة تتلقى دعماً هائلاً من وزارة