المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٥

باب مصطفي منير نحو العوالم الموازية

صورة
عندما اقول ان التناقضات تسير بصحبتي دوما.. فحتما هناك سبب ، فأنا عندما أقرأعملا أدبيا جيدا .. يختلف رد فعلي، تارة انهل رحيق الصفحات حتى أنهيها في زمن قياسي، و تارة لا افعل هذا، بل علي عكسه تماما، أطيل من زمن بقائي بين براثن الكتاب ، فلا اتجه صوب نهايته سريعا، بل أتخذ من انعدام التركيز ادعاء و وسيلة لاعادة القراءة من جديد، و الاستمرار لأطول فترة ممكنة ممسكا هذا الكتاب متنقلا به بين الغرف، متخذا اياه صديقا لتمرير الوقت بينما اجلس داخل المواصلات العامة، و هذا ما حدث مع باب.   حالة المتعة التشويقة التي افرد لها مصطفي منير هذه المساحة فاتحا لنا بوابة نحوها، هذا التشويق المثير الذي نجح ان يحدد بذاته طريقة حياتي لفترة ليست وجيزة مانحا كفي الايمن جزءا جديدا يلتصق به تمام الالتصاق، فباب كانت بصحبتي اينما ذهبت ..  باب للوهلة الاولى تعتقد انك امام رواية تتخذ الرعب النفسي وسيلة لارضاء مريدي الرعب، خاصة و انه فن قصصي أخذ منحنا خطيرا و مهما خلال السنوات الماضية. فلا تستطيع في البداية تحديد هل ما يحدث ها هنا يحدث حقاً أم هي خيالات الأبطال، و هنا تكمن سمة ابداعية في سرد منير - الذي عليه أن يعمل

المسافر .. رواية بطعم العلم!

صورة
عندما وصلتني "المسافر" لأسرق معها بعض المتعة الوقتية، أضعت وقتاً كبيراً في صفحاتها الأولى التي لم تكن تبشر بشئ من العنوان علي الاطلاق. ولا أدري أين أضعت الوقت دون تناول الرواية مرة أخرى، بيد أن رغبتي في تناول هذه الوجبة المفعمة بثقافة كاتبها كانت خير دليل لايجاد الطريق نحو القراءة، أصطحبت الرواية معي فوق السحاب، وضعت سماعات الأذن، ولم تخذلني قائمة تشغيل مصر للطيران، صوت أم كلثوم العذب في أقرب أغنياتها لقلبي "يا مسهرني" لأذوب مع صوتها ومع هذه الحكاية السحرية التي يقدمها عماد بأنامل عالم فيزياء قضى عمره بين نظريات الفيزياء، وعمد علي تطبيقها بحذافيرها ليخرج بنتائجها المبهرة. رواية المسافر من الوهلة الأولى و حتى نهايتها أبرزت ثقافة كاتبها في تجربته الروائية الأولى، إسلام عماد قدم نموذجاً طيباً للرواية ها هنا، رواية مكتملة الأركان الأدبية، تدور في فلك علمي بحت، تسمح لنا بأن نسرح بخيالاتنا معها و بحقائقها العلمية التي ترصدها بوضوح جم، رواية تعكس لنا كل ما أنفقه صاحبها من وقت في المطالعة و الدراسة، مثال حى علي كل تجارب عماد في القراءة. عقدة الرواية لم تتضح بصورة س