وداعاً .. وداعاً يليق بك ..


تذكرت اليوم أني لم أصل الجنازة عليك بعد .. سامحنى.
سأتوضأ الآن وأصليها .. و سأصلي كل صلاة من اليوم اثنان .. واحدة لي و الأخرى سأدعو أن أترك لك ثوابها ..
أعذرني ان كنت غير مصدق إلى الآن، لم أهتم بأن أحدث أمي كل يوم كما من المفترض ان افعل، فأنا لم أصدق انك فعلاً رحلت، كل ما أعرفه انك هناك، ترعاهم كما كنت تفعل دوماً، و تدع لي كما كنت تفعل دوماً، و تقف إلي جواري كما لم يفعل بشري.
أعذرني لأني فوت هذا ايضاً، لم أكن بجوارك وقت أن احتجتني، أنا وغد أبله لم يصن حسن تربيتك له، ألم يكن يكفي أن ميلادك فاتني، فها أنا بلا مبالاة أفوت وداعك، لفظ أنفاسك، مواراة التراب جسدك، حتى الصلاة علي روحك لم أتقنها..
لا أريد العودة .. من سيكون بانتظاري بساحة الوصول، من سأخبرة وحدة بموعد وصولي دون الآخرين، من سيمنحنى الطمأنينة و أنا أغدو و أروح بصحبة أصدقائي متنسمين نسيم ليل الصفاء غير مكترثين بأيه مخاطر لأننا نعلم أنك هناك تحمى ظهورنا.. من سيتناول يدي من أجل أن أكمل طريق حياتي متخذا زوجة .. من سيعلمني كيف ألقن أبنائي دروس الحياة..
رحلت و تركت الكثير دون أن تخبرني به ..
حتى البكاء عليك لم أحسنه ..
..
لا وجود للحياة دونك ..
كل ما اتمناه الآن أن أغفو لأستيقظ بجوارك .. 
إما أن تعود انت للحياة .. 
أو انضم اليك هناك .. 
حيث أنت .. 
.. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أول عيد ميلاد في الغربة

رهف: لله مصير من سلك دربك .. صرخة أنثوية مرتفعة الصدى في وجه المجتمع.

مكتبتي #1 : الليالي الهادئة .. ميسلون هادي