الشعب "ما زال " يريد اسقاط النظام ..


لا حديث يعلو فوق صوت الاستفتاء الجاري الاعداد له علي قدم و ساق ليتم السبت القادم ، و بما أن الجيش قرر حظر الأحاديث الإعلامية غذاً ، و بما أني أريد أن أبدي رأيي في الأمر ، إذن ، اليوم هو أنسب ميعاد ..

في البداية كنت مشوشاً قليلاً ، و كنت أقول أليس هذه التعديلات هي ما يرتضيه الشعب ..

أسمع من يقولوا "نعم" و أقتنع و أقول أن هذا حقاً هو الحل ..
ثم أسمع من يقولوا "لا" و أفقد القدرة علي الفهم ..

قررت إذن أن أعود بالأمر للخلف قليلاً ..
ليلة 26 يناير .. مساء 25 يناير .. عندما كان الثوار يصرخون .. "الشعب يريد اسقاط النظام"
و أتقدم للأمام قليلاً و أنا أتذكر لحظات نطق عمر سليمان بخطاب التنحي يوم الجمعة 11 فبراير ..

حسناً إذن ..
ببساطة يا سادة ..
عندما يسقط مبني من عدة أدوار ، ..
هل من المنطقي أن أطلب من وزارة الكهرباء أن تمنحنى تصريحاً للكهرباء لشقة في الطابق الثالث لم تعد أصلاً موجودة ..

الحل يا سادة ليس في نص التعديلات ..
فلا أظن أن هناك فرداً في مصر قد يختلف علي هذا النص .. -إلا قليلون - من أصحاب الفذلكة القانونية ..

الأمر ليس في نص التعديلات ..
بل في شأن التعديلات .. كيف نقوم بتعديل كيان غير موجود أصلاً ..

و إن حاولت القوات المسلحة أن تقنعنا بأن هذا هو الإعلان الدستوري المزعوم ، فلماذا ما زالت المواد تحمل نفس أرقامها ..
دعنا من المعيار الشكلي ..
القوات المسلحة يمكنها أن تصدر إعلاناً دستورياً دون أن يعترض عليه أحد ، بل و يتم تطبيقه دون أي استفتاء ..

أعتقد أننا لسنا في حاجة لتبرير موقفنا من أجل أن نقول "لا" بأعلي الصوت ..
لكن في النهاية يجب أياً كانت النتيجة ، أن نلتزم بالديمقراطية التي نريدها ..

لا ..
لا ..
لا ..



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أول عيد ميلاد في الغربة

رهف: لله مصير من سلك دربك .. صرخة أنثوية مرتفعة الصدى في وجه المجتمع.

مكتبتي #1 : الليالي الهادئة .. ميسلون هادي