ذكريات في الغربة 6 !

سكريبتيشن 




منذ فترة ليست وجيزة و ينتابني الحنين نحو هذا المشروع الذي تشرفت بالمشاركة في عمله بصحبه احمد مجدي و حسام عماد، المشروع سينمائي تلفزيوني جداً، كنا نتابع أخبار السينما و التلفزيون بشغف و نكتب مقالات نقدية كثيرة بصورة اسبوعية و احياناً بصورة يومية ، كانت أيام ممتعة و نحن نتابع الجديد في هوليوود يومياً و ننشر الأخبار بمتابعات خاصة، كان المحتوى الخاص بنا فريد، فحتى المصادر التي كنا نستقي منها الأخبار لم تكن لتنشر تفاصيل كالتي ننشرها، فنحن لم نكن مترجمين :)
اكثر الايام التي أشتاق اليها هي أيام السبت و الأحد، يوم أن كنا شغوفين بنشر أحد أفلامنا المفضلة في مقال نقدي عبقري مطول، يختلف عن المقالات الأخرى، فتفنيد فيلم نعتبره فيلماً يستحق المشاهدة في أي زمان و مكان لهو أمر مميز و يجب أن نتعامل معه معاملة خاصة.
و نعم سكريبتيشن تمر الآن بفترة من الجمود و ليس الخمول ، فتأثرها أولاً كان بالثورة، عندما قامت الثورة انشغلنا جميعاً عنها بمشكلات أخرى، ساعات عملى كان لها تأثير، و تجنيد أحمد مجدي كان له تأثير.
من أكثر الأشخاص الذين أنا ممتن لهم بصورة شخصية خلال فترة عمل سكريبتيشن هم أحمد فهمي ، صديقي و أخي الذي تحول من مجرد مساهم إلي مشارك حقيقي، فأصبح معدل كتاباته يقترب من فريق اعداد المدونة الأول انفسهم، و لن انسى مشاركتنا في كتابة مقال نقدي واحد في محاولة هي الأولى من نوعها و لاقت نجاحاً مبهراً .
ممتن أيضاً لمشاركة العزيز عمرو عز الدين لمشاركاته في سطر بعض من أفلامنا المفضلة و أشياء أخرى، و ممتن أيضاً لمساهمات آية عبد الحكيم و محمد عباس و محمد بلتاجي و احمد الريس ، و غيرهم ممن ساهموا معنا في إخراج سكريبتيشن بصورة رضينا عنها و نعمل الآن علي أن نعيد إخراجها بصورة تليق بأول مدونة عربية تتابع السينما الأمريكية بمحتوى عربي مميز كالذي كنا نقدمه .
بالتأكيد أحمد مجدي -صديق عمرى و رفيق احلامي- و حسام عماد .. فخور بأنكم كنتم جرءاً من حياتي و ذكرياتي و اتمنى أن تمر أيام مكوثس في المملكة لنعود نمارس سوياً الهواية التي جمعتنا علي سكريبتيشن ... :) 


2
بلاي ستيشن 


من الذكرات المهمة و التي تطاردني هذه الايام أيضاً هي الفترة الدراسية التي كنا فيها زوار دائمين لدي محل بلاي ستيشن في المنيل، كانت هناك بعض الأيام يخلو فيها جدولنا الزمنى لساعتان، إذن كانت فرصة جيدة لتناول (سناك) :) يليه ساعة من الركض و تسديد الركلات و عمل الكروسات و نحن محملقين في شاشات صغرت أو كبرت. و لا يخلو هذا من مفارقات طريفة و نتائج فلكية، فلن أنس مثلاً عندما تغلب محمود رفيق الشهير بعباسية علي رامي صلاح، احد اصدقائي المحاصرين معي ها هنا في المملكة، تغلب عليه بنتيجه فلكية 13-0 ، و المكيدة التي دبرناها للإيقاع برامي في هذه المباراة الانتحارية مع أكثر المحترفين من بيننا.
اتذكر من هذا وفاء صلاح مدحت لأختيار مانشستر يونايتد -فريقنا المفضل :) - دائماً .. و كذلك احمد مجدي - مش احمد مجدي اللي فوق :) - و اختياره للعب بتشيلسي دائماً و قد حفظ طريقة لعبهم عن ظهر قلب بل و تحتى تحركاتهم الغير متوقعه، فتجده مثلاً يمرر الكرة و يعلم لمن يمررها قبل ان يمررها.
و بالتأكيد لن أشارك في لحظات كتلك بدون رفاقي و أخوتي .. حسام و عبد الحي و يسري و عبد الرحمن و حسين .. يالها من أيام :)

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أول عيد ميلاد في الغربة

رهف: لله مصير من سلك دربك .. صرخة أنثوية مرتفعة الصدى في وجه المجتمع.

مكتبتي #1 : الليالي الهادئة .. ميسلون هادي