ذكريات في الغربة 3
مع كثرة الذكريات التي تهاجمني الفترة الماضية مما أسفر عن تدونتين غايتهما الذكريات ، و الذكريات فقط . فقد قررت علي ما يبدو أن
أتوقف عن سرد ما يداهمنى من ذكريات و أبدأ في سرد ذكريات أخري غير التي اتذكرها ، غير التي تداهمني ..
1
يوم مع موزة
لا أتذكر تفاصيل كثيرة عن هذا اليوم ، كنت ضحية الأنفلونزا فلم أتذوق الموز الذي اشتراه يسري خصيصاً ليصالح عبد الحي ، عبد الحي كان غاضبا من يسري ، و لا اتذكر أنا لماذا ، ربما يتذكران هما لكن لا يهم ، فكر يسري جيداً ، وبمعرفتنا ببعضنا ، نعلم أن عبد الحي لا يقدر من أصناف الطعام بقدر ما يقدر الموز و التهامه . ففكر يسري انه إذا اراد مصالحه عبد الحي فعليه إغواءه بأكثر طعام يحبه :) و بالفعل استعمل يسري حينها آخر جنيهاته المعدنية ليجلب لعبد الحي فاكهته المفضلة ليبرهن له انه يقدره و يهتم لأمره و أن ما حدث أيا ما كان فهو لحظة طفولية عابرة لا يجب ان نتذكرها يوماً ما سيكون ، و ستبقي في ذاكرتنا دائماً ذكري الفاكهة التي جمعتنا و أظهرت لنا مدي اهتمامنا بعضنا البعض ..
عبد الحي و يسري و حسام معتوق هم شركاء هذه الذكرى ..
كم اتمنى ان تعود بنا الايام لسابق عهدها .. ان تعود بنا الايام للحظة مثل تلك .. احبكم واقدركم و اشتاق اليكم .. و فخور بكم ..
2
مبطلون ..
النشاط السياسي في مصر هذه الأيام -و لأني محروم منها بسبب وجودي في المملكة السعودية- تذكرني بأول مشاركة ميدانية حقيقية مع حزبي -التحالف الشعبي الاشتراكي- في حملة مبطلون ، كنت ما زلت جديدا بين صفوف الحزب ، و كانت معارفي قليلة جداً بين صفوف شباب الحزب ، ربما أعضاء وحدتي -الدقي و العجوزة- فقط هم من اتمتع معهم بعلاقة قد لا تتعدي مع بعضهم أحاديث الاجتماعات الحزبية لتنسيق أوضاع الوحدة الوليدة حينها ، و كانت مشاركتي الميدانية الحقيقية الأولي من خلال أحد الأصدقاء و ليس مجرد زميل حزبي ، محمود نبيل ، اتفق معي علي النزول هذا اليوم بصحبة وحده شبرا في فاعلية من فعاليات متعددة ضمن حملة تبناها الحزب أو فريق كبير منه حينها تدعو المواطنين لإبطال الصوت في الانتخابات الرئاسية ، فمن حقنا رفض انتخاب الأخوان ، و كذلك الفلول. كان يوماً ممتازاً تعرفت خلاله علي زملاء حزبيين كثر افتقدهم بشدة هذه الأيام و لن ابوح بأسماء حتى لا أنسى أحدهم ، لكن إن حدث فسيقدرون بالتأكيد .
زملائي في حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ، رفاق وحدة الدقي و العجوزة خصوصاً . فخور بكم و اتمنى أن تمر الأيام سريعاً لأعود عضواً نظامياً بجانبكم .
محمود نبيل أو لأقل محمود حوكا .. أنت أكثر من زميل حزبي ، إن كتب الله لي العمل السياسي من جديد ، اتمنى أن تكون أنت رفيق دربي :)
تعليقات
إرسال تعليق