دستور يا اسيادنا: سأصوت بـ "لا" أمام الـ "نعم" الانتقامية
رجعنا تاني لنفس الموال .. "نعم" ولا "لا" .. احنا مش هانخلص بقي ..
علي العموم هي مسألة وقت و بعد كده الموضوع ده هايتقفل بـ"نعم" .. زي المرة اللي فاتت، بس المرة دي الوضع مختلف، أنا لسه ماقرتش الدستور و ماعتقدش اني هقراه اليومين دول، بس علي الأقل أنا من دلوقتي واخد قرار مبدئي بأني أصوت برفض الدستور ده .. و عندي أسبابي .. أولها ان النظام لسه بيغلط نفس الغلطة، النظام بيدافع عن وثيقة لسه مش بتمثله، النظام بيسقف لدستور مش هيضره لو الناس قرته بعناية و رفضته، النظام فرحان بدستور هو مش جزأ منه..
دفاع النظام عن الدستور المعدل هو كارثة أخلاقية بالنسبة لي قبل ما تبقي كارثة سياسية، فككوا يا جدعان .. الموضوع بعيد عنكوا، المسألة بعيدة عن الحكومة، و دفاعكم عن دستور وليد هيخلي الجنين ده يتحول لطفل مشوه .. و ينتهي به الحال زي غيره، في مفرمه الورق.
تاني سبب و هو بالنسبة لي أهم من السبب الأولاني، هو جمهور الـ نعم الانتقامية .. مش عشان الدستور اللي فات كان بتاع الاخوان و اتصوت عليه بنعم يبقي ده لأنه بتاع العسكر و ضد الاخوان نصوت عليه بنعم نكاية في الاخوان .. ممكن ألعاب السياسة تبقي كده، بس مش هي دي الطريقة المثلي لإدارة شئون بلد .. العند مش طريق ممكن نمشي فيه مع بعض .
سؤال بسيط.. طب نعمل ايه ؟؟
أنا عندي لحد دلوقتي سببين واضحين تماماً عشانهم أقول لا للدستور الجديد حتى من غير ما أقراه، لأن الناس اللي هاتقول نعم من غير ما تقرا برضه، لازم يلاقولهم حد يفوقهم من اللي هما فيه، و يفتكروا ان الدستور ده مش لازم يبقي حبر علي ورق، احنا عندنا فرصة نبقي دولة حقيقية، و مع ذلك بندمر الفرصة دي في كل مرة، احترام عقلية الناس أهم عندي رغم كل شئ من احترام القانون .. ده إلي جانب مسألة الانتقام اللي هي في حد ذاتها مش فكرة في مصلحة البلد.
أنا لسه ماقرتش الدستور .. و أكيد هاكتب هنا تاني لم أقراه و أقول هل هو دستور يستحق ان يصوت عليه بنعم أم لا .. و في كلا الحالتين سأذكر أسبابي .. لكن حتى الآن .. هي لا جاحدة في وجه نظام ساذج لا يعرف كيف يدير نفسه و ليس كيف يدير بلاد بحجم و قدر بلدنا الغالي مصر الذي فقدنا من أجله أزهار اصدقائنا ..
تعليقات
إرسال تعليق