روشتة مزدوجة لعيد حب من جزأين :) !!
طيب ..
أنا أول مرة آخد بالي ان الفلانتياين المصري ده يوم 4 نوفمبر .. ماعلينا .
أتذكر اني كتبت منذ أعوام عن روشتة لقضاء عيد الحب، و أنقسم الأمر لجزأين، الأول لو كنت مرتبطاً، هنا يسهل الاحتفال بعيد الحب، فدبدوب أحمر و زجاجة عطر ملفوفة بورق مزين مرصع بالترتر ستفي بالغرض، مع كلمات رقراقة تنقلها من اي منتدي من بياعين الكلام المنشرين هذه الأيام، أو بصحبة بيت شعر مصان الصياغة من تأليف أي عبقري من عباقرة الشعر العربي، فربما تقودك الصدفة نحو عنترة و هو يتغزل بعبلة قائلاً :
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك
إن كنت جاهلة بما لم تعلمي
يخبرك من شهد الوقيعة أنني
أغشى الوغى وأعف عند المغنمي
ولقد ذكرتك والرماح نواهل
مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبارق ثغرك المتبسم
حسناً .. يبدو الأمر عسيراً .. كما أن شعر عنترة به من القسوة ما يخيف، كما ان فيه من الرقة ما يعجز البعض عن فهمه، حب عنترة رقيق برغم ابياته القاسية المليئة بإراقة الدماء و المعارك و الحروب و ما إلى ذلك.
لننتقل لمرحلة أخرى من الشعر فربما نلتقي مع أمير الشعراء شوقي في إحدى روائع أبياته الملقاه علي مسمع التاريخ و مرأي أم عينه، الأبيات التي ستظل أبد الدهر تعبر عن الحب . و لن استعين بشئ لم استعن به من قبل، فسأستشهد بأبيات ذكرتها من قبل عندما نشرت إحدي أغيات موسيقار الأجيال بصوت مليكة الحب و أميرة الاحساس أنغام . و التي قال فيها شوقي:
بيني في الحبِّ وبينك ما لا يَقْدِرُ واشٍ يُفْسِدُه
ما بالُ العاذِلِ يَفتح لي بابَ السُّلْوانِ وأُوصِدُه؟
ويقول : تكاد تجنُّ به فأَقول: وأُوشِكُ أَعْبُده
..
حسناً .. هذا يكفي .
أما الجزء الثاني من الروشتة فهو لو كنت تقضي عيد الحب وحيداً، و هنا ينقسم هذا الجزء أيضاً لثلاثة أجزاء ربما، الجزء الأول هم الاشخاص الذين لا يأبهون بعيد الحب مطلقاً ... و هم بالمناسبة لا يقرأون هذه الكلمات الآن :)
أما الجزء الثاني هم المهتمين بأن اليوم هو عيد الحب و أدركوا أنهم .. سنجل ..
مبدئياً أهدي لهم أغنية "أنا سينجل" لسوني رحالة .. لتشعرهم ببعض البهجة :) و الشعور انهم علي حق بابقاء انفسهم علي وضع السنجلة :)
و بعد ذلك أهديهم عده نصائح بسيطة لقضاء اليوم ..
حاول قضاء اليوم و انت ترى الحب متجلياً في كل شئ، لا تحاول ان تثير أعصابك مطلقاً لأي سبب كان، فاليوم للحب و الحب فقط، حاول قراءة أشياء تبعث علي التفاؤل، عن نفسي سأشاهد فيم Mamma Mia! علي سبيل الانبساط، لا أرشح أيه أفلام، حاول ان تختار الفيلم الذي يثير بداخلك أحساس الانبساط :) قد أري أن فيلم نورتون الذي شاهدته مؤخراً Moonrise Kingdom قد يفي بالغرض أيضاً .. و قد انهي هذا السيناريو الطويل من الأفلام بمحاولة للاستمتاع بمشاهدة "أحلى الأوقات" ؟؟ نعم .. فيلم عربي :)
جلست بالأمس علي قهوة المواردي بصحبة العبقري محمد جلال ربما للمرة الرابعة ، و ما زالت شخوص الرواية تبهرني، بإمكان الجميع خوض هذه التجربة و ربما خوض تجربة السفر إلي واحة الغروب مع العالمي بهاء طاهر، و قد تنتابك بعض الرغبة بقراءة الرومانسية دون الحب، فتستنشق ذكرى الروائح مع الشاب أحمد فكرى. أو ربما لا تفعل شئ من هذا و تكتفى بقراءة مستنيرة في ذكرياتك العاشقة لرجل المستحيل أدهم صبري :)
و مع هذا حاول ان تثير بعض التجديد ضمن أغاني اليوم، فلتجرب الاستماع لأنغام في أغنية غريبة الشكل و المعنى "هوى المصايف" .. عن حب التسلية أو حب الاجازة، قصة الحب المريبة التي تنشئ في المصيف و تنتهي معه .. بعض السوداوية تفي بالغرض أحياناً.
..
أما الصنف الثالث فهم من أدركوا ان اليوم هو عيد الحب ، و أدركوا انهم سينجل.. لكنهم يحاولون ان يظهروا انهم لا يأبهون لليوم .. هؤلاء أحب أن أقول لهم .. الكلام اللي فوق ينطبق عليكم :)
تعليقات
إرسال تعليق