عن الحجم الحقيقي .. للسلطة !!
اكتب هذه التدوينة القصيرة لتسجيل رأيي في الأحداث فقط، أسبوعان مرا علي حلقة باسم يوسف التي كشفت السلطة الحالية علي نفسها و جعلت الشعب -من المفترض- يري وجهها الحقيقي، سلطة تخشي إضحاك الشعب. و كما كشفت هذه الحلقة السلطة و فضحتها، كما كشفت و فضحت الشعب نفسه علي نفسه، فساخطوا اليوم كانوا مبتسموا الأمس و المغردين بحرية الاعلام و بباسم يوسف الاعلامي الساخر العالمي و يتشدقون بموهبته الاعلامية الفذة .. هؤلاء أيضاً فضحتهم حلقة باسم يوسف.
لا أنوى الاستفاضة في الحديث لأني كما قلت هي تدوينة قصيرة، و لكني لا أسعي إلا لتفتيت الفكرة التي بنيت داخل رؤوس الناس بأن باسم يوسف إعلامي ساخر، فليس من حق الاعلام ان يكون ساخراً .. قد نقيم المصطلحات علي أساس فهم الغرب لها و نقول ان لديهم إعلاميين ساخرون أيضاً . المسألة هي ليست ما للغرب، المسألة هي ما للمعنى، باسم يطلق علي برنامجه كل ما لا يطلق علي الاعلام ، عندما يقول انه برنامج غير موضوعي و غير محايد .. بنفي الصفتين عن نفسه نفي معهما صفته كإعلامي.. أعتقد أن هذا واضحاً وضوح الشمس..
آن الآوان ان نتعامل مع باسم يوسف كما هو .. فنان .. و الله العظيم فنان.
و لننظر لمسألة تكميم فاه بصورتها الحقيقية، فتكميم باسم يوسف حبس لحرية الاعلام بالنسبة للجهلاء لأنهم أبداً لم يفرقوا بين الاعلام و الفن، أو بالأحرى يحشرون باسم معهم في خانة الاعلاميين ليبرورا ما يفعلونه من حماقات اعلامية، فأنت لن تعتقد ان صاحب المركز العاشر وصل متأخراً إذا علمت أن هناك ضعف مركزه وصل من بعده ..
قلتها سابقاً و سأقولها مجدداً .. باسم يوسف ليس إعلامي .. باسم فنان لابد و أن يقدر فنه ليس إلا، تقديراً للفن و احتراماً لحريته .
تعليقات
إرسال تعليق